ثم استشهد المؤلف لحديث جرير بحديث عائشة رضي الله عنها فقال:
٦٤٤٣ - (٢٥٧٥)(١٣٣)(حدثنا حرملة بن يحيى) بن عبد الله (التجيبي) المصري (أخبرنا عبد الله بن وهب) القرشي المصري (أخبرني حيوة) بن شريح بن صفوان التجيبي أبو زرعة المصري ثقة من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (حدّثني) يزيد بن عبد الله بن أسامة (بن الهاد) الليثي المدني ثقة من (٥) روى عنه في (١٢) بابا (عن أبي بكر) بن محمد بن عمرو (بن حزم) الأنصاري الخزرجي المدني قاضيها قيل اسمه وكنيته واحد وقيل اسمه أبو بكر وكنيته أبو محمد ثقة عابد من (٥) روى عنه في (٦) أبواب (عن عمرة يعني بنت عبد الرحمن) بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية الفقيهة سيدة التابعيات ثقة من (٣) روى عنها في (٧) أبواب (عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله عنها وهذا السند من سباعياته ومن لطائفه أن فيه ثلاثةً من التابعين (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) لها (يا عائشة إنَّ الله) سبحانه وتعالى (رفيق) بالعباد وميسر عليهم أمورهم دينًا ودنيا وقال القرطبي الرفيق هو الكثير الرفق وهو اللين والتسهيل وضده العنف والتشديد والتصعيب (يحب) ويرضى لهم (الرفق) والتيسير أي تيسير بعضهم على بعض فيما ولوا (ويعطي) أي يثيب (على الرفق) والتيسير (ما لا يعطي على العنف) بضم العين وسكون النون بمعنى الشدة وهو ضد الرفق يعني أن الرفق يتأتى به من الأغراض ما لا يتأتى بغيره ويسهل به ما لا يسهل بغيره من المطالب (و) يعطي بالرفق (ما لا يُعطي على ما سواه) أي على ما سوى الرفق من التشديد والخرق والعنف يعني من الأجر والثواب وهو بمعنى ما قبله فيكون ذكره للتأكيد ولعل الصواب أو ما لا يعطي على ما سواه بلفظ أو التي تفيد الشك من الراوي والمعنى أي أو قال الراوي لفظة ما لا يُعْطي على ما سواه، كما تدل عليه الرواية الأخيرة من الحديث السابق والله أعلم اهـ من الفهم السقيم قال الأبي قوله "يحب الرفق" أي يأمر به ويحضّ عليه وقال المناوي أي يأمر بلين