أولده، أي ترك الانتساب إليه أنفةً عنه وانتسب إلى غيره، يقال رغب عنه: إذا تركه وكرهه، ورغب فيه: إذا أحبه (فهو) أي رغبته وأنفته وإعراضه عن الانتساب إلى أَبيه (كفر) حقيقةً أي خروج عن الملة إن استحل ذلك أو مجازًا أي جحدٌ لنعمة أبوة أَبيه إن لم يستحل فهو عاصٍ يُعاقب عليه، سماه كفرًا لأنه من عمل الكفار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ فقط في كتاب الفرائض عن أصبغ بن الفرج ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي ذر بحديث سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنهما فقال:
(١٢٦) - ش (٦٢)(حَدَّثني عمرو) بن محمَّد بن بكير بن شابور بمعجمة (النَّاقد) أبو عثمان البغدادي ثِقَة حافظ، وهم في حديث، من العاشرة مات سنة (٢٣٢) اثنتين وثلاثين ومائتين، وتقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في عشرة أبواب تقريبًا.
قال عمرو (حَدَّثَنَا هُشيم) مصغرًا (ابن بشير) بوزن عظيم بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية الواسطيّ ثِقَة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي من السابعة، مات سنة (١٨٣) وله (٨٥) سنة، وقد تقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في ثمانية عشر بابًا تقريبًا، قال هشيم (أخبرنا خالد) بن مهران بكسر الميم القُرشيّ الخُزَاعِيّ مولاهم أبو المنازل البَصْرِيّ المعروف بالحذاء، قيل: ما حذا نعلًا قط ولا باعها, لكنه تزوج امرأة فنزل عليها وهي بين الحذائين فنُسب إليهم، ثِقَة ولكنه يُرسل من الخامسة، مات سنة (١٤٢) مات في أولها، وتقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في أربعة عشر بابًا تقريبًا (عن أبي عثمان) عبد الرَّحْمَن بن مِلُّ بتثليث الميم ولام مشددة بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن بهز بن زيد النهدي بفتح النُّون وسكون الهاء نسبة إلى نهد بن زيد من قضاعة البَصْرِيّ أسلم في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأدى إليه صدقاته وغزا في عهد عمر غزوات وكان مقيمًا بالكوفة فلما قتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما انتقل منها إلى البصرة وقال لا أسكن بلدًا قتل فيها ابن بنت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم روى عن سعد بن أبي وقَّاص وأبي بكرة