طائفة بوجه خير وقال لكل واحدة منهما من الخير خلاف ما يقول للأُخرى فهو الذي يسمى بالمصلح وفعله ذلك يسمى الإصلاح وإن كان كاذبًا لقوله صلى الله عليه وسلم ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا وينمي خيرًا اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الأدب باب ما قيل في ذي الوجهين [٦٠٥٨] وأبو داود في الأدب باب ذي الوجهين [٤٨٧٢] والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في ذي الوجهين [٢٠٢٦].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٤٧٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث) بن سعد (ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب) سويد مولى شريك بن الطفيل الأزدي المصري عالمها ثقة من (٥) روى عنه في (١٢) بابا (عن عراك بن مالك) الغفاري المدني ثقة من (٣) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة عراك بن مالك لعبد الرحمن الأعرج (أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنَّ منْ شرِّ النَّاس) وأخسهم وأفسدهم (ذا الوجهين الذي يأتي هولاء) القوم (بوجه) أي بكلام يرضيهم (وهؤلاء) الآخرين (بوجه) أي بكلام يرضيهم مخالف للكلام الأول.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٤٧٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثني حرملة بن يحيى أخبرني ابن وهب أخبرني يونس) بن يزيد (عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني (عن أبي هريرة)