(أخبرنا النضر بن شميل) المازني أبو الحسن البصري ثم الكوفي نزيل مرو ثقة من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا شعبة أخبرنا أبو حمزة) عمران بن أبي عطاء (سمعت ابن عباس) رضي الله عنهما (يقول) وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة النضر بن شميل لأمية بن خالد (كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت) واختفيت واستترت (منه) استحياء منه وهيبة (فذكر) النضر بن شميل (بمثله) أي بمثل حديث أمية بن خالد.
ثم استدل المؤلف على الجزء الثالث من الترجمة وهو ذم ذي الوجهين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٤٧٢ - (٢٥٨٩)(١٤٧): (حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميمي النيسابوري (قال قرأت على مالك) بن أنس الأصبحي المدني (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي المدني (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز المدني الهاشمي (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من شر الناس) وأخسّهم وأذلهم وأقبحهم (ذا الوجهين) بالنصب على أنه اسم إن مؤخر (الذي يأتي هؤلاء) القوم (بوجه) أي بكلام يرضيهم (وهؤلاء) الآخرين (بوجه) آخر يرضيهم قال القاضي يفعل ذلك على غير الإصلاح بل في الباطل والإفساد بالكذب يزين لكل فعله ويذم فعل الآخر بخلاف المداراة والإصلاح المرغب فيه يأتي لكل بكلام فيه صلاح ويعتذر لكل واحد عن الآخر وينقل له الجميل منه اهـ قال القرطبي "قوله إن من شر الناس ذا الوجهين" يعني به الذي يدخل بين الناس بالشر والإفساد ويواجه كل طائفة بما يتوجه به عندها مما يرضيها من الشر فإن رفع حديث أحدهما إلى الآخر على جهة الشر فهو ذو الوجهين النمام وأما من كان ذا وجهين في الإصلاح بين الناس فيواجه كل