للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: ثُمَّ قَال لِيَ: "اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاويَةَ" قَال: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ. فَقَال: "لَا أَشْبَعَ اللهُ بَطْنَهُ".

قَال ابْنُ الْمُثَنَّى: قُلْتُ لأُمَيَّةَ: مَا حَطَأَنِي؟ قَال: قَفَدَنِي قَفْدَةً.

٦٤٧١ - (٠٠) (٠٠) حدّثني إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ

ــ

(قال) ابن عباس (ثم قال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثانية (اذهب فادع لي معاوية قال) ابن عباس (فجئت) أي رجعت إليه صلى الله عليه وسلم بعدما ذهبت إلى معاوية مرة ثانية (فقلت) له صلى الله عليه وسلم (هو) أي معاوية (يأكل فقال) صلى الله عليه وسلم (لا أشبع الله بطنه) أي بطن معاوية يحتمل أن يكون هذا من نوع "لا كبر سنك" كما قلناه على تقدير أن يكون معاوية من الأكل في أمر كان معذورًا به من شدة الجوع أو مخافة فساد الطعام أو غير ذلك وهذا المعنى تأويل من أدخل هذا الحديث في مناقب معاوية فكأنه كنى به عن أنه دعا عليه بسبب أمرٍ كان معذورًا به فحصل من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة والرّحمة والقربة إلى الله تعالى التي دعا بها النبي صلّى الله عليه وسلم كما ذكرناه ويحتمل أن يكون هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على حقيقته أدبًا لمعاوية على تثبّطه في إجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته واجبة على الفور بدليل حديث أبي الذي أنكر عليه في ترك إجابته وكان أُبي في الصلاة اهـ من المفهم والظاهر في هذا الدعاء إنما خرج مخرج العادة ولم يقصد به حقيقته كما قال صلى الله عليه وسلم لصفيّة عقرى حلقى ولبعض أصحابه تربت يداك وليس المراد منه حقيقته وإنما قال ذلك على سبيل التلطف والدلال وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات ولكنه شاركه أحمد [١/ ٣٣٥] (قال ابن المثنى قلت لأمية) بن خالد (ما) معنى (حطأني قال) أمية معناه (قفدني قفدةً) والقفدة هو الصفع يقال صفعه إذا ضربه بيده على قفاه من باب فتح وفي المصباح هو أن يبسط الرجل كفّه فيضرب بها قفا الإنسان أو بدنه فإذا قبض كفه ثم ضربه فليس بصفع بل يقال ضربه بجمع كفه قاله الجوهري.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:

٦٤٧١ - (٠٠) (٠٠) (حدثني إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج أبو يعقوب التميمي المروزي ثم النيسابوري ثقة متقن واسع العلم من (١١) روى عنه في (١٧) بابا

<<  <  ج: ص:  >  >>