للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٢٢ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْدِيُّ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ. حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ؛ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيرَةَ قَالا: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "الْعِزُّ إِزَارُهُ. وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ. فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ"

ــ

٦٥٢٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أحمد بن يوسف) بن خالد بن سالم (الأزدي) السلمي النيسابوري ثقة من (١١) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا عمر بن حفص بن غياث) بن الطلق النخعي الكوفي ثقة من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا أبي) حفص بن غياث النخعي الكوفي ثقة من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (حدثنا الأعمش حدثنا أبو إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي (عن أبي مسلم) هو (الأغرّ) بن عبد الله أو ابن سليك مولى أبي هريرة وأبي سعيد كانا اشتركا في عتقه فهو مولى لهما المدني نزيل الكوفة روى عنهما ويروي عنه (م عم) وأبو إسحاق ثقة من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (أنَّه) أي أن أبا مسلم (حدّثه) أي حدّث لأبي إسحاق السبيعي (عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سباعياته (قالا) أي قال أبو سعيد وأبو هريرة (قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه (العزُّ) وهي صفة أثرها غلبته تعالى على غيره (إزارُهُ) أي إزار الله سبحانه وتعالى والإزار صفة ثابتة لله تعالى نثبتها ونعتقدها ولا نكيفها ولا نمثلها (والكبرياء) وهي صفة أثرها تنزهه تعالى عن كل ما لا يليق به (رداؤه) تعالى والرداء صفة ثابتة لله تعالى نثبتها ونعتقدها ولا نكيفها ولا نمثلها ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (فمن ينازعني) أي فمن يشاركني فيهما بادعائهما والتخلق بهما (عذبته) عذابًا شديدًا إن استحلهما فهو كافر مخلّد في النار وإلا فهو عاص مرتكب كبيرة وهذا وعيد شديد في الكبر مصرّح بتحريمه وتفسيرنا هذا هو المذهب الحقُّ وما سواه باطل ولا تغتر بقول المؤولين فتهلك.

قال القرطبي قوله "العزّ إزاره والكبرياء رداؤه" إلخ كذا جاء هذا اللفظ في رواية مسلم مفتتحًا بالغيبة ثم التفت إلى التكلم وهذا على عكس قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَينَ بِهِمْ} [يونس: ٢٢]، فالتفت من الخطاب إلى الغيبة وهي طريقة عربية معروفة يسميها البديعيون بالمحسنات اللفظية وقد جاء هذا الحديث في غير كتاب مسلم بلفظ "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما قصمته ثم ألقيته في النار"

<<  <  ج: ص:  >  >>