للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسعودٍ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوق،

ــ

عليه وسلم ولم يسمع منه شيئًا وكان من عباد أهل الكوفة واحد سادة التابعين واحد العلماء العاملين مخضرم روى عن عبد الله بن مسعود وحذيفة وأبي موسى والأشعث بن قيس ومسروق وعلقمة بن قيس وعمار بن ياسر وأم سلمة وخباب بن الأرت وأبي الهياج الأسدي وخلق ويروي عنه (ع) وزبيد بن الحارث ومنصور والأعمش وواصل وجامع بن أبي راشد وعمرو بن مرة ومغيرة بن مقسم تعلم القرآن في سنتين وقال في التقريب: ثِقَة مخضرم مات في خلافة عمر بن العزيز وله مائة سنة (١٠٠).

روى عنه المؤلف في الإيمان في موضعين والوضوء والصلاة في أربعة مواضع والجنائْز في موضعين والزكاة في خمسة مواضع والجهاد في ثلاثة مواضع والبيوع والأطعمة والزهد فجملة الأبواب التي روى عنه فيها تسعة (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه بن غافل بن خبيب بن شمخ بن مخزوم الهذلي أبي عبد الرَّحْمَن الكُوفيّ أحد السابقين الأولين إلى الإِسلام صاحب النعلين وقد تقدم البسط في ترجمته مات بالمدينة سنة (٣٢) اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة روى عنه المؤلف في الإيمان والصلاة والصوم وغيرها وأسانيد هذا الحديث ثلاثة الأول سند محمَّد بن طلحة وهو من خماسياته ورجاله كلهم كوفيون إلَّا محمَّد بن بكار فإنَّه بغدادي والثاني سند سفيان وهو من سداسياته ورجاله اثنان منهم بصريان وأربعة كوفيون والثالث سند شعبة وهو من سداسياته أَيضًا ورجاله ثلاثة منهم بصريون وثلاثة كوفيون.

قال النووي: قوله (كلهم عن زبيد) هكذا ضبطناه وكذا وقع في أصلنا وبعض الأصول ووقع في الأصول التي اعتمدها ابن الصلاح بطريقي محمَّد بن طلحة وشعبة ولم يقع فيها طريق محمَّد بن المثنَّى عن ابن مهدي عن سفيان وأنكر الشيخ قوله كلهم مع أنهما اثنان محمَّد بن طلحة وشعبة وإنكاره صحيح على ما في أصوله وأما على ما عندنا فلا إنكار فإن سفيان ثالثهما والله أعلم انتهى.

(قال) عبد الله بن مسعود (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم) أي سب المسلم وشتمه مثل يَا خائن يَا حمار يَا ثور يَا كلب يَا كبش يَا بطة (فسوق) أي خروج عن الملة إن استحله وخروج عن حيز الاستقامة والعدل إلى حيز الجهالة والظلم إن لم

<<  <  ج: ص:  >  >>