للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النبِيِّ صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ بِابنٍ لَهَا. فَقَالت: يَا رَسُولَ الله، إنهُ يَشتَكِي. وإنِّي أَخَافُ عَلَيهِ. قَدْ دَفَنْتُ ثَلاثَةً. قَال: "لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ".

قَال زُهَيرٌ: عَنْ طَلقٍ. وَلَمْ يَذكُرِ الكُنْيَةَ.

٦٥٤٦ - (٠٠) (٠٠) حدثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ: "إِنَّ الله، إِذَا أَحَبَّ عَبدًا، دَعَا جِبرِيلَ فَقَال: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبّهُ. قال: فَيُحِبهُ جِبرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي فِي السمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ الله يحبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ

ــ

هريرة (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت يا رسول الله إنه) أي إن هذا الولد (يشتكي) ويمرض (وإني أخاف عليه) الموت و (قد دفنت ثلاثة) من الأولاد (قال) لها النبي صلى الله عليه وسلم والله (لقد احتظرت) واحتجبت (بحظارٍ) أي بحجاب (شديد) أي قوي لا يتهدم (من النار) الأخروية (قال زهير) بن حرب في روايته (عن طلق) بن معاوية بالعنعنة (ولم يذكر) زهير في روايته (الكنية) يعني لفظة أبي غياث وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين.

ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة وهو إذا أحب الله عبدًا حبَّبه إلى عباده بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٥٤٦ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن جرير بن قرط الضبي الكوفي (عن سهيل) بن أبي صالح السمان (عن أبيه) أبي صالح السمّان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحبَّ عبدًا) من عباده ومحبة الله لعبده صفة ثابتة له نثبتها ونعتقدها لا نكيفها ولا نمثلها أثرها الرضا عنه (دعا جبريل) الأمين عليه السلام أي ناداه (فقال) له (إني أُحبّ فلانًا فأحبه) يا جبريل (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيحبه جبريل ثم ينادي) جبريل (في السماء) أي في جنس السماء الشامل لكلها (فيقول) جبريل لأهل السماء في ندائه إياهم (أن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء) كلهم معنى محبة الملائكة للعبد ثناؤهم عليه واستغفارهم له وإكرامهم له عند

<<  <  ج: ص:  >  >>