للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٦٦ - (٢٦٢٠) (١٨٧) حدثنا محمد بْنُ عَبدِ الله بْنِ نُمَيرٍ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ، (وَاللَّفْظُ لابنِ نُمَيرٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ أبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، يَبلُغُ بِهِ النبي صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ قَال: "يَدخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَ مَا تستقِر في الرحِمِ بِأَرْبَعِينَ، أَوْ خَمسَةٍ وَأَرْبَعِينَ لَيلَةً

ــ

٦٥٦٦ - (٢٦٢٠) (١٨٧) (حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب واللفظ لابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار) الجمحي المكي (عن أبي الطفيل) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي المكي ولد عام أحد وأثبت مسلم وابن عدي صحبته ورؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم وهو آخر من مات من الصحابة على الإطلاق رضي الله عنه روى عنه في (١٠) أبواب (عن حذيفة بن أسيد) بفتح الهمزة مكبرًا بن خالد بن الأعوز بن الواقعة بن وقيعة بن جروة بن غفار أبي سريحة بوزن عجيبة الغفاري الكوفي له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة حديثه في الكوفيين رضي الله عنه له (٤) أحاديث انفرد (م) بحديثين روى عنه أبو الطفيل في القدر حالة كونه (يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم) أي يرفع بهذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (يدخل الملك) الموكل بالرحم (على النطفة بعد ما تستقر) النطفة (في الرحم) أي بعد استقرارها وتجمعها في الرحم بعد ما انتشرت في جسد المرأة وقوله (بأربعين) ليلة متعلق يستقر أي بعد ما استقرت في أربعين ليلة (أو) قال الراوي (خمسة وأربعين ليلة) شك من الراوي يعني بعد تجمعها في الرحم في الأربعين الأولى أو متعلق بيدخل أي يدخل عليه بعد استقرارها وتمكنها في الرحم بكونه علقة ومضغة ومضي أربعين ليلة أو قال ومضي خمسة وأربعين ليلة وهذه الأربعون غير أربعين النطفة وأربعين العلقة وأربعين المضغة وهي الأربعون الرابعة على هذا الاحتمال قال القرطبي قوله "بعد ما تستقر في الرحم" يعني بهذا الاستقرار صيرورة النطفة علقة أو مضغة لأن النطفة قبل ذلك غير مجتمعة لأنها في الأربعين الأولى دم وإنما تكون علقة بأول الأربعين الثانية وهذا يؤيد الاحتمال الثاني فإذا اجتمعت وصار ماء واحدًا علقة أو مضغة أمكن حينئذ أن تؤخذ بالكف وسمّاها نطفة

<<  <  ج: ص:  >  >>