في حالة كونها علقة أو مضغة نظرًا إلى اسم مبدئها والله تعالى أعلم.
وقوله يدخل على النطفة هذا معارض لما سبق في الرواية الأولى من قوله ثم يرسل الملك إلخ قال النووي قال العلماء طريق الجمع بين هذه الروايات أن للملك ملازمة ومراعاة لحال النطفة ويقول يا رب هذه علقة إلخ وقيل إن هذا الملك غير الملك الموكل بالرحم لأنه يأتي بعد الأربعين الثالثة (فيقول) الملك الداخل عليها (يا رب أ) هذا المخلوق (شقي) أي خائب عن حظ الآخرة (أو) هو (سعيد) أي فائز بحظ الآخرة فيجاب من جهة الرب جل جلاله تعيين أحدهما (فيكتبان) بصيغة الياء على صيغة المبني للمفعول أي يكتب أحد الحالين إما شقي وإما سعيد (فيقول) الملك أيضًا (أي ربِّ أ) هذا المخلوق (ذكر أو) هو (أنثى فيكتبان) أي يكتب أحدهما (ويكتب عمله) من الطاعات أو المعاصي (وأثره) أي أثر وقع قدمه أي قدر آثار قدمه في الأرض مدة حياته (وأجله) طويل أو قصير والأجل مدة أجلها الله لعباده في دار الفناء (ورزقه) كثير أو قليل (ثم تطوى) وتلف (الصحف) أي الأوراق التي كتب فيها هذه الأمور (فلا يزاد فيها) أي في تلك الصحف على ما كتب فيها أو في هذه الأمور المكتوبة شيء قلّ أو كثر (ولا ينقص) عنها وهذا الحديث مما انفرد به الإِمام مسلم عن أصحاب الأمهات.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه فقال:
٦٥٦٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح) الأموي البصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري المصري (عن أبي الزبير المكي) محمَّد بن مسلم بن تدرس الأسدي (أن عامر بن واثلة) الليثي المكي رضي الله عنه (حدثه) أي حدّث لأبي الزبير (أنه) أي أن