بالمشي بالرجل إلى الزنا أو النظر أو اللمس أو الحديث الحرام مع أجنبية أو نحو ذلك أو بالفكر فكل هذه أنواع من الزنا المجازيّ "والفرج يصدِّق ذلك أو يكذبه" معناه أنه قد يحقق الزنا الفرج وقد لا يحققه بأن لا يولج الفرج في الفرج وإن قارب ذلك اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الاستئذان باب الاستئذان من أجل البصر [٦٢٤٣] وفي القدر باب وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون [٦٦١٢] وأبو داود في النكاح باب ما يُؤمر به من غض البصر [٢١٥٢] وأحمد [٢/ ٢٧٦].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥٩٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي المروزي ثقة من (١١) روى عنه في (١٧) بابا (أخبرنا أبو هشام المخزومي) القرشي مغيرة بن سلمة البصري ثقة من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا وهيب) بن خالد بن عجلان الباهلي البصري ثقة من (٧) روى عنه في (١٤) بابا (حدثنا سهيل بن أبي صالح) السمّان (عن أبيه) أبي صالح السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة أبي صالح السمان لابن عباس (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كُتِب) بالبناء للمجهول (على ابن آدم نصيبه) أي حظه (من الزنا) وقوله (مدرك ذلك) خبرٌ لمحذوف تقديره فهو مدرك ذلك النصيب أي فاعله (لا محالة) أي لا بد من فعله لأنه واجب الوقوع وإذا أردت بيان ذلك النصيب لك (فـ) ـأقول لك (العينان زناهما) أي نصيبهما من الزنا (النظر) إلى الأجنبية (والأذنان زناهما) أي نصيبهما من الزنا (الاستماع) إلى ما يهيِّجه على الزنا من أصوات الأجنبية (واللسان زناه) أي حظه من الزنا (الكلام) أي المحادثة مع الأجنبية (واليد زناها) أي حظها من الزنا (البطش) أي الأخذ بالأجنبية بيده (والرجل زناها) أي حظها من الزنا (الخطا) أي المشي إلى موضع الأجنبية (والقلب) زناها أن (يهوى) ويشتاق إلى الزنا (ويتمنى) أي ويطمع في الزنا