للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ، هِيَ مِمَّا مُسِخَ؟ فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُهْلِكْ قَوْمًا، أَوْ يُعَذِّبْ قَوْمًا، فَيَجْعَلَ لَهُمْ نَسْلًا. وَإِنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ كَانُوا قَبلَ ذلِكَ".

٦٦١٤ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنِيهِ أَبُو دَاوُدَ، سُلَيمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ. حَدَّثَنَا الْحُسَينُ بْنُ حَفْصٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. غَيرَ أَنَّهُ قَال: "وَآثَارِ مَبْلُوغَةٍ".

قَال ابْنُ مَعْبَدٍ: وَرَوَى بَعْضُهُمْ "قَبْلَ حِلِّهِ" أَي نُزُولِهِ

ــ

(قال) عبد الله (فقال رجل) من الحاضرين (يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ) أي من الحيوان الَّذي مسخ إليه بنو إسرائيل (فقال النبي صلَّى الله عليه وسلم إنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يهلك قومًا) ممن كذبوا برسله ولم يعدهم (أو) قال النبي صلَّى الله عليه وسلم إن الله لم (يعذب قومًا) منهم بعذابه كالمسخ والشك من الراوي (فيجعل لهم نسلًا) وعقبًا بالنصب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النفي (وإنَّ القردة والخنازير) أي جنسهما (كانوا) عبر عنهما بضمير جمع العقلاء نظرًا إلى القوم الممسوخين إليهما وإلا فحق العبارة أن يقال كانت (قبل ذلك) أي قبل الأمم الممسوخين إليها بضمير المؤنثة الغائبة.

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:

٦٦١٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثنيه أبو داود سليمان بن معبد) بن كوسجان السنجي المروزي ثقة من (١١) روى عنه في (٦) أبواب (حَدَّثَنَا الحسين بن حلّه) بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمداني الكوفي صدوق من (١٠) روى عنه في القدر (حَدَّثَنَا سفيان) الثوري غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة حفص بن ميسرة لعبد الرزاق بن همام (بهذا الإسناد) يعني عن علقمة عن المغيرة عن معرور عن عبد الله (غير أنَّه) أي لكن أن حسين بن حفص (قال) في روايته (وآثار مبلوغة) بدل موطوءة أي التي بلغ الماشي فيها نهايتها وفرغ منها (قال) سليمان (بن معبد وروى بعضهم) أي بعض رواة هذا الحديث (قبل حلّه) بزيادة تفسيره بقوله (أي) قبل (نزوله) وحلوله ووقعه أي يعجل الله قبل حلول وقته ونزوله على صاحبه.

ثم استدل المؤلف على الجزء الرابع من الترجمة وهو الأمر بالقوة وترك العجز بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>