الكوفي (قالا): أي قال كل من عبد الله بن نمير وأبي أسامة (حدثنا الأعمش في حديث ابن نمير) وروايته لفظة حدثنا الأعمش (عن أبي صالح) السمان بصيغة العنعنة، وفي أغلب النسخ (حدثنا الأعمش حدثنا ابن نمير عن أبي صالح) ظاهره أنه من كلام الأعمش وليس كذلك بل هو من كلام المؤلف والمعنى قال المؤلف: (حدثنا ابن نمير) أي روى لنا ابن نمير عن الأعمش بلفظة عن أبي صالح يعني بالعنعنة لا بصيغة السماع والنسخة التي شرحنا عليها هي الواضحة بل هي الصواب (وفي حديث أبي أسامة) وروايته، قال الأعمش:(حدثنا أبو صالح) بصيغة السماع (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذان السندان من خماسياته، غرضه بيان متابعة ابن نمير وأبي أسامة لأبي معاوية (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): الحديث السابق، وساق ابن نمير وأبو أسامة (بمثل حديث أبي معاوية غير أن) أي لكن أن (حديث أبي أسامة) وروايته (ليس فيه) أي في حديث أبي أسامة (ذكر التيسير) والتسهيل (على المعسر) عما يوفى به الدين بالإنظار له إلى اليسار أو بالإبراء عن كل الدين أو عن بعضه.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة هذا بحديث آخر له ولأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما فقال:
٦٦٨٥ - (٢٦٧٩)(٢٧)(حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر) غندر (حدثنا شعبة) قال شعبة: (سمعت أبا إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، حالة كونه (يحدّث عن الأغر) بن عبد الله أو ابن سُلَيك (أبي مسلم) المدني نزيل الكوفة مولى أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وكانا اشتركا في عتقه فكان مولى لهما،