ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (أنه) أي أن الأغر (قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته (أنه) صلى الله عليه وسلم (قال: لا يقعد قوم) من المسلمين في بيت من بيوت الله تعالى، حالة كونهم (يذكرون الله عز وجل) بأنواع الذكر.
قال في المرقاة: إن أريد بالقعود ضد القيام ففيه إشارة إلى أنه أحسن هيئات الذكر لدلالته على جمعية الحواس الظاهرة والباطنة، وإن كان كناية عن الاستمرار ففيه إيماء إلى مداومة الأذكار، وقال ابن حجر: التعبير به للغالب كما هو ظاهر لأن المقصود حبس النفس على ذكر الله تعالى مع الدخول في عداد الذاكرين لتعود عليه بركة أنفاسهم ولحظ إيناسهم اه فلا ينافيه قيامه لطاعة كطواف وزيارة وصلاة جنازة وطلب علم وسماع موعظة اه. إلا حفتهم وأحاطت بهم (الملائكة وغشيتهم الرحمة) أي غطتهم رحمة الله وإحسانه وإنعامه عليهم (ونزلت عليهم السكينة) أي الوقار والطمأنينة بنور الإيمان بسبب الذكر (وذكرهم الله) تعالى (فيمن عنده) من الملإ الأعلى والملائكة المقربين أي أثنى عليهم عندهم وأظهر فضلهم بينهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي في الدعوات باب القوم يجلسون فيذكرون الله [٣٣٧٥] وأخرجه ابن ماجه في الآداب باب فضل الذكر [٣٧٩١] اه تحفة الأشراف.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٦٨٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا شعبة) بن الحجاج (في هذا الإسناد) أي بهذا الإسناد يعني عن أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة، وساق عبد الرحمن عن شعبة (نحوه) أي نحو حديث محمد بن جعفر، غرضه بيان متابعة عبد الرحمن لمحمد بن جعفر.