ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فقال:
٦٦٨٧ - (٢٦٨٠)(٢٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز) بن مهران العطار القرشي الأموي مولاهم مولى آل معاوية بن أبي سفيان أبو محمد البصري، روى عن أبي نعامة السعدي في الدعاء وأبيه وأبي عمران الجوني وثابت البناني وغيرهم، ويروي عنه (ع) وابن أبي شيبة والثوري وعفان وطائفة، وثقه النسائي وأحمد وابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال البزار: ثقة مشهور، كان أحد العباد، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، وقال في التقريب: ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وثمانين ومائة (١٨٨) وله خمس وثمانون سنة (٨٥) وليس في الرواة من اسمه مرحوم إلا هذا الثقة (عن أبي نعامة) عبد ربه (السعدي) البصري وقيل اسمه عمرو، روى عن عبد الله بن الصامت في الصلاة، وأبي عثمان النهدي في الدعاء، ويروي عنه (م د ت س) ومرحوم بن عبد العزيز وشعبة وأيوب وحماد بن سلمة وجماعة، وثقه ابن معين وابن حبان، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة (عن أبي عثمان) النهدي عبد الرحمن بن مل الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢)(عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو سعيد: (خرج معاوية) بن أبي سفيان من منزله (على حلقة) تحلّقوا (في المسجد) النبوي لذكر الله تعالى (فقال) لهم معاوية: (ما أجلسكم) أي أي سبب أجلسكم هاهنا (قالوا) له: (جلسنا) هاهنا حالة كوننا (تذكر الله) تعالى بأنواع ذكره (قال) معاوية لهم: (آلله) أصله أو الله أي أقسمت لكم بالله (ما أجلسكم) هاهنا (إلا ذاك) أي إلا ذكر الله تعالى، وقوله:(آلله) بالمد والجر وما نافية، قال السيد جمال الدين: قيل الصواب بالجر لقول المحقق الشريف في حاشيته همزة الاستفهام وقعت بدلًا عن حرف القسم ويجب الجر معها اه وكذا صُحح في أصل سماعنا من المشكاة، ومن صحيح مسلم، ووقع في بعض نسخ المشكاة بالنصب اه كلامه، قال الطيبي: قيل: آلله بالنصب أي أتقسمون بالله فحذف