للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٠٤ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا أَبُو كَامِلٍ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعلَى. حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ. كِلَاهُمَا عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ، بِمِثْلِهِ. غَيرَ أَنَّ

ــ

قال القاضي عياض: واستعاذته صلى الله عليه وسلم من هذه الأشياء ومما اشتملت عليه أحاديث الباب إنما هو لتكمل حاله كل حين وأن لا يتغير ما به من نعمة وتعليمًا للأمة اه، قال الأبي: قال عز الدين: يجوز الدعاء بما علمت السلامة منه قال لأن للدعاء فائدتين تحصيل المطلوب والثاني كونه عبادة فالأولى وإن انتفت فتبقى الثانية فدعاؤه صلى الله عليه وسلم من هذا النحو مع ما فيه من أنه تعليم للأمة، قال القاضي عياض: وأحاديث الباب دالة على جواز الدعاء بما شاء العبد على التفصيل. قال النووي: بل على استحباب الدعاء بذلك وهو الصحيح والذي أجمع عليه علماء الفتوى وذهبت طائفة من الزهاد وأرباب المعارف إلى أن ترك الدعاء استسلامًا للقضاء أفضل، وقال آخرون إن دعا للمسلمين فحسن وإن دعا لنفسه فالأولى تركه، وقال آخرون منهم إن وجد في نفسه نشاطًا للدعاء استحب وإلا فلا ودليل العلماء الكتاب والسنة اه من الأبي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١١٣]، والبخاري في مواضع منها في الدعوات باب التعوذ من الجبن والكسل [٦٣٦٩]، وأبو داود في الصلاة باب الاستعاذة [٥١٤٠ و ٥١٤١]، والترمذي في الدعوات باب الاستعاذة من الهم والدين [٣٤٨٠ و ٣٤٨١]، والنسائي في الاستعاذة من البخل والهم ومن الحزن [٥٤٤٩ و ٥٤٥٢].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦٧٠٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو كامل) فضيل بن حسين الجحدري البصري (حدثنا يزيد بن زريع) التيمي البصري (ح وحدثنا محمد بن عبد الأعلى) القيسي البصري (حدثنا معتمر) بن سليمان التيمي، ثقة، من (٩) (كلاهما) أي كل من يزيد ومعتمر رويا (عن) سليمان بن طرخان (التيمي) البصري، ثقة، من (٤) (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذان السندان من رباعياته، غرضه بيان متابعتهما لإسماعيل بن علية (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وساقا (بمثله) أي بمثل حديث ابن علية (غير أن) أي لكن أن

<<  <  ج: ص:  >  >>