ذكوان التميمي العنبري مولاهم البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا الحسين) بن ذكوان المعلّم المكتب العوذي نسبة إلى بطن من الأزد البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثني) عبد الله (بن بريدة) بن الحصيب الأسلمي المروزي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٨) أبواب (عن يحيى بن يعمر) القيسي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن ابن عباس) رضي الله عنهما. وهذا السند من سباعياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول) في دعائه: (اللهم لك) لا لغيرك (أسلمت) أي انقدت واستسلمت (وبك) أي بوجودك ووحدانيتك وألوهيتك (آمنت) أي صدقت وأيقنت وجزمت (وعليك) لا على غيرك (توكلت) أي اعتمدت وإليك فوضت أمري (واليك) أي إلى طاعتك (أنبت) أي تبت ورجعت وأقبلت بهمتي وأعرضت عما سواك (وبك) أي وبإعانتك وتعليمك وبكلامك (خاصمت) أي جادلت المخالفين فيك حتى خصمتهم وغلبتهم (اللهم إني أعوذ) وأتحصن (بعزتك) وقدرتك من شرور الدنيا والآخرة (لا إله) أي لا معبود بحق في الوجود (إلا أنت) يا إلهي وأعوذ بك من (أن تضلني) عن طريق الحق بعد إذ هديتني (أنت الحي) القيوم الدائم (الذي لا يموت) والباقي الذي لا ينعدم (والجن والأنس) وسائر الحيوانات علويها وسفليها (يموتون) إلا من استثناه الله تعالى، إنما خص هذين النوعين بالموت وإن كان جميع الحيوانات يموت لأن هذين النوعين هما المكلفان المقصودان بالتبليغ والتكليف والدعوة اه من المفهم. واستدل به على أن الملائكة لا تموت ولا حجة فيه لأنه مفهوم لقب ولا مانع من دخولهم في مسمى الجن بجامع ما بينهم من الاستتار عن عيون الإنس كذا في فتح الباري [١٣/ ١٣٧٠].
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ٣٠٢]، والبخاري في التوحيد باب قوله تعالى {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[٧٣٨٣]، وابن ماجه في إقامة الصلاة باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل [١٣٤٩ و ١٣٥٠].