قطن الزبيدي (القطعي) بضم القاف وفتح المهملة البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٢) بابين الصلاة والدعاء (عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون) التيمي المدني، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (عن قدامة بن موسى) بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحي المدني، إمام المسجد النبوي، روى عن أبي صالح السمان في الدعاء، وأبيه وابن عمر، ويروي عنه (م د ت ق) وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون ووهيب بن خالد وجعفر بن عون وعثمان بن عمر وعدة، وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن حبان، وقال في التقريب: ثقة، من الخامسة، وعُمِّر، مات سنة (١٥٣) ثلاث وخمسين ومائة، وليس في مسلم من اسمه قدامة إلا هذا (عن أبي صالح) ذكوان (السمان) المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري) أي الذي به تعصم جميع أموري وشؤوني دينًا ودنيا نفسًا ومالًا وأهلًا، قال القرطبي: أي رباط أمري وعماده والأمر بمعنى الشأن والمعنى أن هذا الدين إذا فسد لم يصلح للإنسان أموره دنيا ولا آخرة وهذا دعاء عظيم جمع خير الدنيا والآخرة والدين والدنيا فحق على كل سامع له أن يحفظه ويدعو به آناء الليل وآناء النهار لعل الإنسان يوافق ساعة الإجابة فيحصل على خير الدنيا والآخرة (وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي) أي سبب زيادة لي (في كل خير) وحسنة (واجعل الموت راحة لي) أي سبب راحة لي (من كل شر) من شرور الدنيا وفتنة من فتن الدنيا والآخرة. وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن سائر أصحاب الأمهات الست ولكنه شاركه أحمد [٤/ ٣٩٩].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث عائشة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما فقال: