٦٧٣٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (عن زائدة) بن قدامة الثقفي الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة زائدة بن قدامة لجرير بن عبد الحميد في رواية هذا الحديث عن الحسن بن عبيد الله (قال) ابن مسعود: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى) أي دخل في المساء (قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها) وهذا مخالف لما في رواية جرير لأن جريرًا قال في روايته: (وخير ما بعدها) فيكون تأكيدًا لما قبله لأن خير ما فيها نفس خيرها ولهذه المخالفة كرر المتن وكذا يقال في قوله: (وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك من الكسل). سبق تفسيره، وزاد هنا لفظة (والهرم) قال النووي: والمراد من الاستعاذة من الهرم الاستعاذة من الرد إلى أرذل العمر وسبب ذلك ما فيه من الخرف واختلال العقل والحواس والضبط والفهم وتشويه بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات والتساهل في بعضها، وقوله:(وسوء الكبر) بكسر الكاف وفتح الباء ومر تفسيره بكلا الضبطين وهو مرادف للهرم على هذا الضبط الذي ذكرناه هنا (و) أعوذ بك من (فتنة الدنيا) بأن تتزين للسالك فيها وتغره وتنسيه الآخرة ويأخذ منها زيادة على قدر الحاجة (و) أعوذ بك من (عذاب القبر) من الضيق والظلمة والوحشة وضرب المقمعة ولدع العقرب والحية وأمثالها، ومما يوجب عذابه النميمة وعدم التطهير من البول وسائر النجاسات اه من التحفة والله أعلم.