من غير أن يكون بينهم قتال عام (فلا شيء بعده) سبحانه أي لا شيء ينصرهم على أعدائهم ولا يدفع الأعداء عنهم غيره تعالى، وقيل: إن المعنى أن كل شيء يفنى وهو لا يفنى، وقيل: معناه لا شيء سواه يعني أن الموجود الحقيقي ليس إلا الله فإن وجوده مستقل لا يتوقف على إيجاد غيره أما وجود غيره فناقص حادث متوقف على إيجاد الله تعالى فهو كالعدم بالنسبة إلى وجود الله سبحانه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٤٩٤]، والبخاري في المغازي باب غزوة الخندق [٤١١٤].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقال:
٦٧٤٠ - (٢٧٠٤)(٥٣)(حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني (حدثنا) عبد الله (بن إدريس) بن يزيد الأودي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابًا (قال: سمعت عاصم بن كليب) بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي، صدوق، من (٥) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري (عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه (قال) علي (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل) يا علي في دعائك (اللهم اهدني) إلى طريقك المستقيم طريق دين الإسلام (وسددني) أي وارزقني السداد والصواب في جميع أموري أي اجعلني مصيبًا في جميع أموري (واذكر) بقلبك (بالهدى) أي وانو بقلبك عند قولك اللهم اهدني (هدايتك) أي توفيقك (الطريق) المستقيم الذي هو طريق دين الإسلام (والسداد) بالجر معطوف على قوله بالهدى أي وانو بالسداد عند قولك وسددني (سداد السهم) للعدو عند الجهاد أي موافقته للعدو ووقوعه عليه ليقتله.