قوله:(والسداد) وفي نسخة المشكاة (وبالسداد) بزيادة الباء، قوله:(واذكر الهدى) أي تذكر ذلك بقلبك في حال دعائك بهذين اللفظين، وفي المرقاة قوله:(واذكر) معطوف على قوله: (قل) أي اقصد وتذكر يا علي بالهدى .. إلخ.
قال المازري: قوله: (واذكر بالهدى هدايتك الطريق) .. إلخ هو أمر للداعي بهذين اللفظين أن يهتم بدعائه ويبالغ فيستحضر عند دعائه بالهدى هداية الطريق لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه وعند دعائه بالسداد سداد السهم الصائب وذلك أبلغ من اهدني وسددني من غير استحضار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ١٥٤]، وأبو داود [٤٢٢٥]، والنسائي [٨/ ١٧٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٧٤١ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير حدثنا عبد الله يعني ابن إدريس أخبرنا عاصم بن كليب بهذا الإسناد) يعني عن أبي بردة عن علي (قال) علي: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل اللهم إني أسألك الهدى والسداد) غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة محمد بن نمير لأبي كريب (ثم ذكر) محمد بن نمير (بمثله) أي بمثل حديث أبي كريب والله أعلم.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث خمسة عشر: الأول: حديث البراء ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه أربع متابعات، والثاني: حديث البراء الثاني ذكره للاستشهاد به، والثالث: حديث ابن عمر ذكره للاستشهاد، والرابع: حديث أبي هريرة ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والخامس: حديث أبي هريرة الثاني ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة، والسادس: حديث أنس ذكره للاستشهاد، والسابع: حديث عائشة ذكره للاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة وذكر فيه ثلاث متابعات، والثامن: حديث ابن عباس ذكره للاستشهاد، والتاسع: حديث أبي هريرة الثالث ذكره للاستشهاد، والعاشر: حديث أبي موسى ذكره