ويقول: تقديم التسبيح يكون فيما إذا كان الذكر عقيب الصلاة وتقديم التكبير فيما إذا كان عند النوم أقول الأظهر أن يقدم تارة ويؤخر تارة أخرى عملًا بالروايتين وهو أولى وأحرى من ترجيح الصحيح على الأصح مع أن الظاهر أن المراد تحصيل هذا العدد وبأيهن بُدئ لا يضر كما ورد في سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت، وفي تخصيص الزيادة بالتكبير إيماء إلى المبالغة في إثبات العظمة والكبرياء فانه يستلزم الصفات التنزيهية والثبوتية المستفادة من التسبيح والحمد والله أعلم اه دهني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ١٣٦]، والبخاري في مواضع كثيرة منها في الدعوات باب التكبير والتسبيح عند المنام [٦٣١٨]، وأبو داود باب في التسبيح عند النوم [٥٥٦٢]، والترمذي في الدعوات باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام [٣٤٠٨ و ٣٤٠٩].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث علي رضي الله عنه فقال:
٦٧٤٥ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ) العنبري البصري (حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري (ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا) محمد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري (كلهم) أي كل من وكيع ومعاذ بن معاذ وابن أبي عدي رووا (عن شعبة بهذا الإسناد) يعني عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن علي، غرضه بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لمحمد بن جعفر في رواية هذا الحديث عن شعبة (و) لكن (في حديث معاذ) بن معاذ لفظة إذا (أخذتما مضجعكما) بالإفراد وبزيادة لفظة (من الليل) أي في الليل.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال: