للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّبَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ، (وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ)، وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ. قَالَ قَدِمْتُ الشَّامَ. فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ. وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ. فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ، الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: "دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ، بِظَهْرِ الْغَيبِ مُسْتَجَابَةٌ. عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَك مُوَكَّلٌ. كلَّمَا دَعَا لأَخَيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ. وَلَكَ بِمِثْلٍ".

- قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ. فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ

ــ

الزبير) المكي محمد بن مسلم الأسدي مولاهم، صدوق، من (٤) روى عنه في (٩) أبواب (عن صفوان وهو ابن عبد الله بن صفوان) بن أمية بن خلف الجمحي المكي، روى عن أم الدرداء في الدعاء، وأبي الدرداء في الدعاء، وجده وعلي بن أبي طالب، ويروي عنه (م س ق) وأبو الزبير والزهري، قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وقال النسائي: ثقة، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة (وكانت تحته) وزوجته (الدرداء) بنت أبي الدرداء (قال) صفوان بن عبد الله (قدمت الشام) لزيارة صهري أبي الدرداء (فأتيت أبا الدرداء في منزله) وبيته (فلم أجده) في البيت (ووجدت أم الدرداء) الصغرى التابعية هجيمة بنت يحيى زوجته في البيت (فقالت) لي أم الدرداء: (أتريد الحج) في هذا (العام فقلت) لها: (نعم) أريد الحج في هذا العام (قالت) لي أم الدرداء: (فادع الله لنا) في حجك (بخير) الدنيا والآخرة (فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة) لأنه (عند رأسه ملك موكل) به (كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين) أي استجب يا رب دعاءه لأخيه ويقول أيضًا: (و) يستجيب الله (لك بمثل) ما دعوته لأخيك. وهذا السند من سداسياته ولكنه أرسلته أم الدرداء فأخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أنها تابعية، غرضه بسوقه بيان متابعة صفوان بن عبد الله لطلحة بن عبيد الله في الرواية عن أم الدرداء ثم أسند صفوان بن عبد الله هذا الحديث فـ (قال) بالسند السابق: (فخرجت) من عند أم الدرداء (إلى السوق) أي إلى سوق دمشق (فلقيت أبا الدرداء) في السوق (فقال لي) أبو الدرداء أي حدثني (مثل ذلك) أي مثل ما حدثتني أم الدرداء حالة

<<  <  ج: ص:  >  >>