للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ. قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي؛ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ دَعَا لأخَيهِ بِظَهْرِ الْغَيبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ. وَلَكَ بِمِثلٍ".

٦٧٥٨ - (٠٠) (٠٠) حدّثنا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيمَانَ، عَنْ أَبِي

ــ

عبيد الله بن كريز قال: حدثتني أم الدرداء) الصغرى التابعية الجليلة (قالت: حدثني سيدي) تعني زوجها أبا الدرداء نظير قوله تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول): وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة موسى بن سروان لفضيل بن غزوان (من دعا لأخيه) المسلم (بظهر الغيب) أي في الغيب المشبه بالظهر في عدم علم ما فيه (قال الملك الموكل به) أي بتامين دعائه كلما دعا أو من الحفظة (آمين) له (و) هي (لك بمثل) ما دعوت له، قال القرطبي: (قوله ما من عبد مسلم يدعو لأخيه) .. إلخ المسلم هنا هو الذي سلم المسلمون من لسانه ويده الذي يحب للناس ما يحبه لنفسه لأن هذا هو الذي يحمله حاله وشفقته على أخيه المسلم اْن يدعو له بظهر الغيب أي في حال غيبته عنه وإنما خص حالة الغيبة بالذكر لبعدها عن الرياء والأغراض المفسدة أو المنقصة فإنه في حال الغيبة يتمحض الإخلاص ويصح قصد وجه الله تعالى بذلك فيوافقه الملك في الدعاء ويبشر على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بأن له مثل ما دعا به لأخيه، والأخوة هنا هي الأخوة الدينية تكون معها صداقة ومعرفة وقد لا يكون وقد يتعين وقد لا يتعين فإن الإنسان إذا دعا لإخوانه المسلمين حيث كانوا وصدق الله في دعائه وأخلص فيه في حال الغيبة عنهم أو عن بعضهم قال الملك له ذلك القول بل قد يكون ثوابه أعظم لأنه دعا بالخير وقصده للإسلام ولكل المسلمين والله تعالى أعلم اه من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:

٦٧٥٨ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابًا (حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان) ميسرة الفزاري الكوفي، صدوق، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>