الشامي رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو الدرداء: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه) المسلم (بظهر الغيب) أي في حال غيبة المدعو له عن الداعي وفي سره لم يُطلع على دعائه أحدًا من الناس لأنه أبلغ في الإخلاص، والباء في قوله بظهر بمعنى في والظهر مقحم أي في غيبة المدعو له وفي سره (إلا قال الملك) الموكل به آمين له (ولك بمثل) ما دعوت له أي أجاب الله دعاءك له بما دعوته له وجزاك الله على دعائك له بمثل ما دعوته له، وقوله:(ولك بمثل) رواه أكثر الرواة بكسر الميم وسكون المثلثة، ورواه بعضهم بفتحها ومعناهما واحد، وفيه فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب أي في الغيب المشبه بالظهر بجامع الخفاء في كل لأن الشخص لا يرى ما خلف ظهره فهو من إضافة المشبه به إلى المشبه هذا على أنه غير مقحم ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضًا وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه دعوة دعا لأخيه المسلم أولًا بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها اه نووي.
وهذا الحديث أخرجه أبو داود في الصلاة باب الدعاء بظهر الغيب [١٥٣٤]، وابن ماجه في المناسك باب فضل دعاء الحاج [٢٩٢٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:
٦٧٥٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا النضر بن شميل) المازني البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا موسى بن سروان) بالسين المهملة، ويقال فيه ابن شروان بالمثلثة بدل المهملة، ويقال فيه أيضًا بن مروان بالميم أوله العجلي البصري (المعلم) بصيغة اسم الفاعل، روى عن طلحة بن عبيد الله بن كريز في الدعاء، وأبي المتوكل الناجي وبديل بن ميسرة وغيرهم، ويروي عنه (م د س) والنضر بن شميل وشعبة وابن المبارك وغيرهم (حدثني طلحة بن