باللزوم وبيان ذلك أن معنى سبحان الله البراءة له من كل النقائص والتنزيه عما لا يليق بجلاله، ومن جملتها تنزيهه عن الشركاء والأنداد وهذا معنى لا إله إلا الله هذا مدلول اللفظ من جهة مطابقته ولما وجب تنزيهه عن صفات النقص لزم اتصافه بصفات الكمال إذ لا واسطة بينهما وهي المعتر عنها بالحمد لله ثم لما تنزه عن صفات النقص واتصف بصفات الكمال وجبت له العظمة والجلال وهو معنى الله أكبر فقد ظهر لك أن هذه الأربعة الأذكار متلازمة في المعنى وأنها قد شملها لفظ الأحبية كما جاء في الحديث فمن نطق بجميعها فقد ذكر الله تعالى بأحب الكلام إلى الله لفظًا ومعنى ومن نطق بأحدها فقد ذكر الله ببعض أحب الكلام نطقًا وبجميعها معنى من جهة اللزوم الذي ذكرناه فتدبر هذه الطريقة فإنها حسنة وبها يرتفع التعارض المتوهم بين تلك الأحاديث والله تعالى أعلم، ولم أجد في كلام المشايخ ما يُقنع به وقد استخرت الله فيما ذكرته اه من المفهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الخامس من الترجمة وهو فضل الدعاء للمسلمين بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:
٦٧٥٦ - (٢٧١١)(٦٠)(حدثني أحمد بن عمر بن حفص) بن جهم بن واقد الكندي (الوكيعي) نسبة إلى وكيع لصحبته لوكيع بن الجراح، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٢) الصوم والدعاء (حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان الضبي الكوفي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٢٠) بابًا (حدثنا أبي) فضيل بن غزوان الضبي الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابًا (عن طلحة بن عبيد الله بن كريز) بفتح الكاف وكسر الراء آخره زاي الخزاعي أبي مطرف، روى عن أم الدرداء في الدعاء وابن عمرو وعائشة مرسلًا، ويروي عنه (م د) وفضيل بن غزوان وموسى بن شروان وعاصم بن سليمان الأحول وحماد بن سلمة وآخرون، قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال أحمد والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من (٣)(عن أم الدرداء) الصغرى هجيمة بنت يحيى وقيل جهيمة الأوصابية الدمشقية، ثقة، من (٣) روى عنها في (٣) أبواب (عن أبي الدرداء) عويمر بن زيد بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي