للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِن اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا. أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا".

٦٧٦١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ

ــ

صلى الله عليه وسلم: إن الله) سبحانه وتعالى (ليرضى) ويحب (عن العبد) أي عن عبده يعني يثيبه (أن يأكل) العبد (الأكلة) بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل كالعشاء والغداء وبضمها اللقمة والمعنى على كلا الضبطين صحيح والمراد بالحمد هنا الشكر، وقد قدمنا أن الحمد يوضع موضع الشكر ولا يوضع الشكر موضع الحمد اه مفهم. وفيه أن الشكر على النعمة وإن قلت سبب لنيل رضاء الله تعالى الذي هو أشرف أحوال أهل الجنة لحديث: "أُحل لكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا" وكان الشكر سببًا لنيل ذلك الإكرام العظيم لأنه يتضمن معرفة المنعم وافتقار الشاكر إليه اه سنوسي (فيحمده) تعالى (عليها) أي على تلك الأكلة (أو يشرب الشربة فيحمده عليها) أي على تلك الشربة، قال النووي: فيه استحباب حمد الله تعالى عقب الأكل والشرب وقد جاء في البخاري بيان صيغة الحمد وهو الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا وجاء غير ذلك ولو اقتصر على الحمد لله حصل أصل السنة اه، قال في المبارق: إنما أتى بالمرة إشعارًا بأن الأكل أو الشرب وإن كان قليلًا يستحق الشكر عليه ثم من السنة أن لا يرفع صوته بالحمد عند الفراغ من الأكل إذا لم يفرغ جلساؤه كيلا يكون منعًا لهم اه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد في [١٠٥/ ٣]، والترمذي في الأطعمة باب ما جاء في الحمد إذا فرغ من الطعام [١٨١٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦٧٦١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن يوسف) بن يعقوب بن مرداس المخزومي أبو محمد (الأزرق) الواسطي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا زكرياء) بن أبي زائدة، غرضه بيان متابعة إسحاق بن يوسف لأبي أسامة ومحمد بن بشر، وساق إسحاق (بهذا الإسناد) يعني عن سعيد عن أنس، وفي بعض النسخ حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>