إفساده أن تحمله على تحصيل الدنيا والاهتمام بها وتشغله عن أمر الآخرة وللمرأة فتنتان عامة وخاصة فالعامة الإفراط في الاهتمام بأسباب المعيشة وتعيير المرأة له بالفقر فيكلف نفسه بما لا يطيق ويسلك مسالك التهم المذهبة لدينه والخاصة الإفراط في المجالسة والمخالطة فتنطلق النفس عن قيد الاعتدال وتستروح بطول الاسترسال فيتولى على القلب السهو والغفلة فيقل الوارد لقلة الأوراد ويتكدر الحال لإهمال شروط الأعمال اه منه اه دهني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في النكاح باب ما يتقى من شؤم المرأة [٥٠٩٦]، والتِّرمذيّ في الأدب باب ما جاء في تحذير فتنة النساء [٢٧٨١]، وابن ماجه في الفتن باب فتنة النساء [٤٠٤٦].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أسامة بن زيد ومعها شاهد من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنهما فقال:
٦٧٧٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبيد الله بن معاذ) بن معاذ (العنبري) البَصْرِيّ (وسويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل أبو محمَّد الحدثاني، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (ومحمَّد بن عبد الأعلى) القيسي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (جميعًا) أي كل من الثلاثة رووا (عن المعتمر) بن سليمان (قال) عبيد الله (بن معاذ: حَدَّثَنَا المعتمر بن سليمان) بصيغة السماع لا بالعنعنة (قال) المعتمر: (قال أبي) سليمان بن طرخان: (حَدَّثَنَا أبو عثمان) النهدي (عن أسامة بن زيد بن حارثة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) العدوي أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه. وهذان السندان من خماسياته، غرضه بيان متابعة عبيد الله وسويد بن سعيد ومحمَّد بن عبد الأعلى لسعيد بن منصور (أنهما) أي أن أسامة وسعيد بن زيد (حدّثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ما تركت بعدي في النَّاس فتنة أضر على الرجال من النساء) كرر المتن لما في هذه الرواية من زيادة لفظة (في النَّاس) وإسقاط لفظة (هي).