للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٧٣ - (٢٧١٨) (٦٧) حدّثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيمِيِّ. عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلَّمَ: "مَا تَرَكتُ بَعْدِي فِتنَةً. هِيَ أَضَرُّ، عَلَى الرِّجالِ، مِنَ النِّسَاءِ"

ــ

في بعض النسخ كنسخة الأبي في آخر الباب السابق قبيل كتاب الرقاق وهو الصواب.

قال محمَّد الدهني: وهذا الحديث دخيل بين أحاديث النساء ولم يوجد ها هنا في بعض النسخ خصوصًا المطبوعات المصرية لكن وجد في المتون التي بأيدينا وكذلك وُجد في نسخة النووي حيث قال: وهذا الحديث أدخله مسلم بين أحاديث النساء وكان ينبغي أن يقدمه عليها كلها، وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي زرعة الرَّازيّ أحد حفاظ الإِسلام وأكثرهم حفظًا ولم يرو مسلم في صحيحه عنه إلَّا هذا الحديث وهو من أقران مسلم تُوفِّي بعد مسلم بثلاث سنين سنة أربع وستين ومائتين (٢٦٤).

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أسامة الأول بحديث آخر له فقال:

٦٧٧٣ - (٢٧١٨) (٦٧) (حَدَّثَنَا سعيد بن منصور) بن شعبة أبو عثمان الخُرَاسَانِيّ نزيل مكة، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (١٥) بابًا (حَدَّثَنَا سفيان) بن عيينة (ومعتمر بن سليمان) التَّيْميّ البَصْرِيّ (عن سليمان) بن طرخان (التَّيْميّ) البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٤) (عن أبي عثمان النهدي) عبد الرَّحْمَن بن مل الكُوفيّ، ثِقَة، من (٢) (عن أسامة بن زيد) بن حارثة الهاشمي مولاهم المدنِيُّ رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (قال) أسامة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي) أي بعد وفاتي (فتنة هي أضر) أي أشد ضررًا (على الرجال من النساء) وفي الحديث أن فتنة الرجال بسبب النساء أشد من الفتنة بغيرهن وذلك لأن من طبيعة الرَّجل أن يميل إلى النساء وأن هذا الميل ربما يؤدي إلى معصية كنظرة إلى غير محرم منهن أو الاستلذاذ بها بطريق غير مشروع وربما يؤدي إلى تعاطي المحظورات لإرضائها وإن كانت حلالًا ولذلك قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} فجعل النساء من جملة الشهوات وقدّمهن على بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك، وعبارة المناوي هنا قوله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة" .. إلخ لأن المرأة لا تحب زوجها إلَّا على شر وأقل

<<  <  ج: ص:  >  >>