فليس له أصل، وقال في التقريب: إمام حافظ ثِقَة مشهور، من الحادية عشرة، مات سنة (٢٦٤) أربع وستين ومائتين. (حَدَّثَنَا) يحيى بن عبد الله (بن بكير) القُرشيّ المخزومي مولاهم أبو زكرياء المصري، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حَدَّثني يعقوب بن عبد الرَّحْمَن) بن محمَّد بن عبد الله القاري المدنِيُّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن موسى بن عقبة) بن أبي عياش بتحتية ومعجمة الأسدي مولاهم المدنِيُّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن عبد الله بن دينار) العدوي مولاهم مولى ابن عمر أبي عبد الرَّحْمَن المدنِيُّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٦) أبواب (عن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته (قال) ابن عمر: (كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنِّي أعوذ بك من زوال نعمتك) التي أنعمت بها عليّ عني أي بلا بدل عنها (وتحوّل عافيتك) التي أنعمت بها عليّ عنّي أي من انتقالها عنّي من السمع والبصر. وسائر الأعضاء، والفرق بين الزوال والتحول أن الزوال أن يفارق الشيء بلا بدل والتحول أن يأتي بدله شيء آخر فتحول العافية أن تبدّل الصحة بالمرض والغنى بالفقر مثلًا وقد يكون فيه إشارة لطيفة إلى أن المرض والفقر من النعم الباطنة لكونهما سببين للأجر فمن تغيرت صحته إلى المرض لم تزل عنه النعمة بل إنها تغيرت صورتها ولكنا لما بنا من ضعف قد أُمرنا بالاستعاذة من المرض والفقر خشية أن لا نطيقها ولا نؤدي حقها (وفجاءة نقمتك) بضم الفاء وبالمد وفتح الجيم وبفتح الفاء مع سكون الجيم على وزن ضربة لغتان معناهما واحد وهي البغتة والمراد منه الاستعاذة من النقمة التي تفاجئ الإنسان أي وأعوذ من النقمة والبلية التي تفاجئني (و) أعوذ بك من (جميع سخطك) بفتحتين وهو ضد الرضا والمعنى إنِّي أعوذ بك من جميع أسباب غضبك أو من جميع آثاره كذا فسره علي القاري في المرقاة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الصلاة باب الاستعاذة [١٥٤٥] وقد وقع هذا الحديث في أكثر نسخ صحيح مسلم في هذا الموضع، ولكنه وقع