للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٨٣ - (٢٧٢٢) (٧٢) حدّثنا عُثمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لِعُثْمَانَ - (قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا) جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ. فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ: حَدِيثًا عَنْ نَفْسِهِ وَحَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلَّمَ يَقُولُ: "لَلهُ أشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبدِهِ الْمُؤْمِنِ، من رَجُلٍ في أَرْضِ دَوِّيَّةٍ مَهْلِكَةٍ

ــ

٦٧٨٣ - (٢٧٢٢) (٧٢) (حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (واللفظ لعثمان قال إسحاق: أخبرنا وقال عثمان: حَدَّثَنَا جرير) بن عبد الحميد الضَّبِّيّ الكُوفيّ (عن الأَعمش) سليمان بن مهران (عن عمارة بن عمير) التَّيْميّ الكُوفيّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٥) أبواب (عن الحارث بن سويد) التَّيْميّ الكُوفيّ، ثِقَة، من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (قال) الحارث: (دخلت على عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه حالة كوني (أعوده) من مرضه (وهو) أي والحال أن عبد الله (مريض فحدثنا) عبد الله (بحديثين) وقوله: (حديثًا) بالنصب بدل من محل الجار والمجرور قبله بدل بعض من كل أي حَدَّثَنَا حديثًا واحدًا (عن نفسه) أي من عند نفسه لم يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (و) حدثنا (حديثًا) آخر (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، ولم يذكر مسلم حديث عبد الله عن نفسه وذكره البُخَارِيّ والتِّرمذيّ وهو قوله رضي الله عنه: (المؤمن يرى ذنوبه) كأنها جبل عظيم فوقه ويرى نفسه (كأنه قاعد تحت جبل) عظيم (يخاف أن يقع) ذلك الجبل ويسقط (عليه) لخوف عقوبتها (وإن الكافر يرى ذنوبه) أي يحسبها (كذباب) أي مثل ذباب (مر على أنفه فقال به) أي فدفع بذلك الذباب بكفه (هكذا) أي مارًا بكفه على أنفه.

وأما الحديث الذي حدّثه عبد الله عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقد ذكره مسلم رحمه الله تعالى بقوله: (قال) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لله) بفتح اللام ورفع الجلالة لأن اللام حرف ابتداء أُتي به لتأكيد الكلام أي لله سبحانه (أشد فرحًا) وسرورًا (بتوبة عبده المؤمن) من ذنوبه (من) فرح (رجل) كان (في أرض دوِّية) أي في أرض صحراء (مَهْلكة) أي ذات هلاك لمن فيها لفقد الماء والأنيس فيها فيخاف فيها الموت بالعطش وبأكل السباع (والدوِّية) بفتح الدال

<<  <  ج: ص:  >  >>