وتشديد الواو والياء جميعًا مع كسر الواو وفتح الياء وهي الأرض القفر والفلاة الخالية عن الأنيس نسبة إلى الدوِّ بفتح الدال وتشديد الواو وهي البرية التي لا نبات ولا ماء فيها وسيأتي في رواية أبي بكر بن أبي شيبة (داوية) بالألف بعد الدال وتخفيف الواو وتشديد الياء وهي لغة في الدوِّية على إبدال إحدى الواوين ألفًا كما قيل في النسبة إلى طيء طائي، وأما المهلكة بفتح اللام وكسرها فهي اسم لمكان يخاف فيه الهلاك (معه) أي مع ذلك الرَّجل (راحلته) أي دابته وناقته (عليها) أي على تلك الراحلة (طعامه وشرابه فنام) نوم القيلولة (فاستيقظ) من نومه (وقد ذهبت) وشردت من عنده الراحلة (فطلبها) طلبًا شديدًا (حتَّى أدركه) وأخذه (العطش) في طلبها (ثم قال) لنفسه: (أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه) حين ذهبت الراحلة (فأنام) فيه (حتَّى أموت) فرجع إلى ذلك المكان (فوضع رأسه على ساعده) وهو ما بين المرفق والكوع من اليد واضعًا ساعده على الأرض كالمخدة (ليموت) في ذلك المكان لشدة همه (فاستيقظ) أي انتبه من نومه (وعنده راحلته) قائمة (وعليها زاده وطعامه وشرابه) وهما معطوفان على الزاد من عطف الخاص على العام (فالله) عَزَّ وَجَلَّ (أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من) فرح (هذا) الرَّجل (براحلته وزاده) وفرح الله سبحانه كما مر آنفًا صفة ثابتة لله تعالى نثبتها ونعتقدها لا نكيفها ولا نمثلها ولا نؤولها ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في الدعوات باب التوبة [٦٣٠٨] والتِّرمذيّ في صفة القيامة باب المؤمن يرى ذنبه كالجبل [٢٤٩٩ و ٢٥٠٠].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٧٨٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن آم) بن سليمان الأُموي مولاهم الكُوفيّ، ثِقَة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (عن قطبة بن