أبواب (حَدَّثَنَا حبان) بفتح المهملة وتشديد الموحدة بن هلال الباهليّ أبو حبيب البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حَدَّثَنَا همام) بن يحيى الأَزدِيّ (حَدَّثَنَا قتادة حَدَّثَنَا أنس بن مالك عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة حبان بن هلال لهداب بن خالد، وساق حبان (بمثله) أي بمثل حديث هداب بن خالد.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو سقوط الذنوب بالاستغفار توبة بحديث أبي أَيُّوب الأَنْصَارِيّ رضي الله عنه فقال:
٦٧٩١ - (٢٧٢٦)(٧٦)(حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد حَدَّثَنَا ليث) بن سعد الفهمي المصري (عن محمَّد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز) أبي أَيُّوب المدنِيُّ، ويقال أبو عثمان، روى عن أبي صرمة في التوبة، والقاص الواعظ لأنه يذكر قصصًا للاعتبار، ويروي عنه (م ت س ق) والليث بن سعد، ثِقَة، من السادسة، وثقه أبو داود (عن أبي صرمة) بكسر أوله وسكون الراء المازنِيّ الأَنْصَارِيّ مالك بن قيس الصحابي رضي الله عنه شهد بدرًا وما بعدها وكان شاعرًا، روى عن أبي أَيُّوب الأَنْصَارِيّ في التوبة، ويروي عنه (م عم) ومحمَّد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز ومحمَّد بن كعب القرظي وغيرهم (عن أبي أَيُّوب) الأَنْصَارِيّ خالد بن زيد المدنِيُّ رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أنَّه) أي أن أَبا أَيُّوب (قال حين حضرته الوفاة كنت) أنا (كتمت) وأخفيت (عنكم) أيها المسلمون فيما مضى (شيئًا) أي حديثًا (سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) وإنما كتمه مخافة أن يجترئ النَّاس على المعاصي ولكن حدّث به عند وفاته لئلا يكون كاتمًا للعلم وربما لم يكن أحد يحفظه غيره فتعين عليه أداؤه، قال القاضي: كتمه خوف أن يتكلوا ويغلبوا الرَّجاء فيتركوا العمل وحدّث به عند وفاته ليزيل عنه حرج كتم العلم مع ما