وجدانها (فأتى شجرة) ذات ظل (فاضطجع) ورقد (في ظلها) والحال أنَّه (قد أيس) وقنط (من) وجدان (راحلته فبينا هو) أي ذلك الرَّجل كائن (كذلك) أي مضطجع تحت شجرة (إذا هو) أي ذلك الرَّجل راء (بها) أي براحلته من غير طلب ولا تعب، وفي نسخة المشكاة إذ بغير أَلْف اه مرقاة، حالة كونها (قائمة عنده) تحت شجرة (فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح) أي متحيرًا لشدة فرحه بها (اللهم أَنْتَ عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح) من أن يقول: (اللهم أنت ربي وأنا عبدك) إلى ما قاله يعني أخطأ بسبق اللسان عن نهج الصواب، وفيه دليل على أن مثل هذا الخطإ لا مؤاخذة عليه.
وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه فقال:
٦٧٨٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا هداب بن خالد) بن الأسود بن هدبة القيسي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حَدَّثَنَا همام) بن يحيى بن دينار الأَزدِيّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابًا (حَدَّثَنَا قتادة) بن دعامة (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة قتادة لإسحاق بن عبد الله (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لله أشد فرحًا بتوبة عبده من) فرح (أحدكم إذا استيقظ) وانتبه من نومه الدهش والحيرة واطلع (على بعيره) و (قد أضله بأرض فلاة) أي في أرض ذات مهلكة وفقده.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في هذا الحديث فقال:
٦٧٩٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه) أي وحدثني هذا الحديث يعني حديث أنس بن مالك (أَحْمد) بن سعيد بن صخر (الدَّارميّ) المروزي، ثِقَة، من (١١) روى عنه في (٩)