٦٧٩٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثني إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التَّمِيمِيّ المروزي، ثِقَة، من (١١)(أخبرنا عبد الصمد) بن عبد الوارث العنبري البَصْرِيّ، صدوق، من (٩) روى عنه في (١٦) بابًا (سمعت أبي) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التَّمِيمِيّ العنبري البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب؛ أي سمعته (يحدّث) ويقول: (حَدَّثَنَا سعيد) بن إياس (الجريري) البَصْرِيّ (عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الوارث لجعفر بن سليمان (قال) حنظلة: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) يومًا من الأيام (فوعظنا فذكَّر النَّار) من التذكير أي وعظنا بذكر عقوبة النَّار (قال) حنظلة (ثم جئت إلى البيت) أي إلى بيتي ومنزلي (فضاحكت الصبيان) أي ضحكت معهم (ولاعبت المرأة) أي استمتعت بها فنسيت النَّار التي وعظنا بها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (قال) حنظلة: (فخرجت) من بيتي (فلقيت أَبا بكر فذكرت ذلك) الحال الذي كان لي في حضرة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم والحال الذي كان لي في بيتي (له) أي لأبي بكر (فقال) أبو بكر: (وأنا قد فعلت) في بيتي (مثل ما تذكر) لنفسك في بيتك (فلقينا) أي لقيت أنا وأبو بكر (رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت) أنا (يَا رسول الله نافق حنظلة) أي صار منافقًا معناه أنَّه خاف رضي الله عنه أن عدم دوام الخوف والمراقبة والفكر والإقبال على الآخرة من نوع النفاق فأعلمهم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه ليس بنفاق وأنهم لا يكلّفون بالدوام على ذلك اه نووي باختصار (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لحنظلة: (مه) أي ما سبب قولك نافق حنظلة أو اكفف عن قولك هذا الكلام تقبيحًا له، قال القاضي: معناه الاستفهام أي ما تقول، والهاء في حينئذٍ هاء السكت، ويحتمل أنَّه اسم فعل أمر بمعنى اكفف وازجر عن