للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٩٨ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي".

٦٧٩٩ - (٠٠) (٠٠) حدّثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو ضَمْرَةَ،

ــ

النعم والألطاف في الدنيا والآخرة وكل ذلك رحمات متلاحقات ولو بدأ بالانتقام لما كمل لهذا العالم نظام ثم العجب أن الانتقام به كملت الرحمة والإنعام وذلك أن بانتقامه من الكافرين كملت رحمته على المُؤْمنين وبذلك حصل صلاحهم وإصلاحهم وتم لهم دينهم وفلاحهم وظهر لهم قدر نعمة الله عليهم في صرف ذلك الانتقام منهم فقد ظهر أن رحمته سبقت غضبه وإنعامه غلب انتقامه اه من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أَحْمد [٢/ ٣٨١]، والبخاري في مواضع منها في التوحيد باب قول الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢)} [٧٥٥٣ و ٧٥٥٤]، وابن ماجه في الزهد باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة [٤٣٤٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٧٩٨ - (٠٠) (٠٠) (حدثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن أبي الزِّناد عن الأعرج عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة سفيان للمغيرة الحزاميّ (قال الله عَزَّ وَجَلَّ: سبقت رحمتي) أي إنعامي على عبادي كنعمة الإيجاد والإمداد (غضبي) أي على غضبي عليهم بالانتقام والإهلاك لهم بالكفر والمعاصي، كرر متن الحديث لما في هذه الرواية من بعض المخالفة للرواية الأولى في بعض الكلمات وإن كان المعنى واحدًا، ورحمة الله تعالى لعباده صفة ثابتة لله تعالى نثبتها ونعتقدها ولا نكيفها ولا نمثلها أثرها الإثابة لهم والرضا عنهم وكذا الغضب والسخط صفة ثابتة لله تعالى أثرها الانتقام والإهلاك.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٧٩٩ - (٠٠) (٠٠) (حَدَّثَنَا علي بن خَشْرم) - على وزان جعفر - ابن عبد الرَّحْمَن بن عطاء المروزي، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (أخبرنا أبو ضمرة) أنس بن

<<  <  ج: ص:  >  >>