عياض بن ضمرة الليثيّ المدنِيُّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١١) بابًا (عن الحارث بن عبد الرَّحْمَن) بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب الدوسي المدنِيُّ، صدوق، من (٥) روى عنه في (٥) أبواب (عن عطاء بن ميناء) المدنِيُّ أو البَصْرِيّ، صدوق، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عطاء للأعرج (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله) عَزَّ وَجَلَّ وحكم في سابق علمه أزلًا أن يوجد (الخلق) والكائنات (كتب في كتابه) الذي جمع فيه الكائنات (على نفسه) بمقتضى فضله (فهو) أي ذلك الكتاب (موضوع عنده) فوق العرش كما في الرواية السابقة؛ أي كتب على نفسه (إن رحمتي تغلب غضبي) كثرة أو سبقًا كما مر آنفًا.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له فقال:
٦٨٠٠ - (٢٧٣٠)(٨٠)(حَدَّثَنَا حرملة بن يحيى التجيبي) المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي (عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيّب أخبره) أي أخبر لابن شهاب (أن أَبا هريرة) رضي الله عنه (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول): وهذا السند من سداسياته (جعل الله الرحمة) أي جزأ الله الرحمة التي يرحم بها عباده في الدنيا والآخرة (مائة جزء فأمسك) الله سبحانه (عنده تسعة وتسعين) جزءًا من تلك المائة مدخرة للمؤمنين في الآخرة (وأنزل في الأرض) من تلك المائة (جزءًا واحدًا فمن ذلك الجزء) الذي أنزله في الأرض