المفهم باختصار (فلما مات الرَّجل) المذكور (فعلوا) أي فعل أهله (ما أمرهم) به من حرقه وعصف رماده في البر والبحر (فأمر الله) سبحانه (البر) بجمع رماده (فجمع) البر (ما فيه) من رماده (وأمر) الله (البحر) بجمع ما فيه من رماده (فجمع) البحر (ما فيه) من رماده (ثم) بعد جمع ما في البر والبحر منه ونفخ الروح فيه (قال) الله عَزَّ وَجَلَّ له: (لم فعلت هذا) الإحراق وذر رمادك في البر والبحر الذي أمرت به أهلك (قال) الرَّجل للرب جل جلاله: فعلت ذلك الإيصاء (من خشيت) عقوبتـ (ـك يَا رب وأنت أعلم) يَا رب خشيتي من عقوبتك (فغفر الله) سبحانه (له) أي لذلك الرَّجل بسبب خشيته من عقوبته.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في مواضع منها في التوحيد في باب ما ذكر عن بني إسرائيل [٣٤٥٢ و ٣٤٧٨ و ٣٤٧٩]، وأخرجه النَّسائيّ في الجنائز باب أرواح المُؤْمنين [٢٠٧٩]، وابن ماجه في الزهد باب ذكر التوبة [٤٣٠٩].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٨٠٩ - (٠٠)(٠٠)(حَدَّثَنَا محمَّد بن رافع) القشيري النَّيْسَابُورِيّ (وعبد بن حميد) الكسي (قال عبد: أخبرنا وقال ابن رافع: واللفظ له حَدَّثَنَا عبد الرَّزّاق أخبرنا معمر قال) معمر: (قال لي الزُّهْرِيّ: ألا أحدثك) يَا معمر (بحديثين عجيبين) أي معجبين لسامعهما لاشتمالهما على معان غريبة، وألا بالتخفيف للعرض وهو الطلب برفق ولين، ثم (قال الزُّهْرِيّ: أخبرني حميد بن عبد الرَّحْمَن) بن عوف الزُّهْرِيّ المدنِيُّ (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة حميد بن عبد الرَّحْمَن لعبد الرَّحْمَن الأعرج الأول من الحديثين ما حدثه أبو هريرة رضي الله عنه (عن النَّبِيّ