للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا شَدَّادٌ. حَدّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ قَالَ: بَينَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الْمَسْجِدِ، وَنَحْنُ قُعودٌ مَعَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا. فَأَقِمْهُ عَلَيَّ. فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ. ثُمّ أَعَادَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًا. فَأَقِمْهُ عَلَيَّ. فَسَكَتَ عَنْهُ. وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ. فَلَمَّا انْصَرَفَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَاتَّبَعَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ. وَاتبَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْظُرُ مَا يَرُدُّ عَلَى الرَّجُلِ. فَلَحِقَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

ــ

في (٩) أبواب (حَدَّثَنَا شداد) بن عبد الله القُرشيّ الأُموي مولاهم معاوية أبو عمار الدِّمشقيّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٧) أبواب (حَدَّثَنَا أبو أُمامة) الباهليّ صدي بن عجلان مصغرًا رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو أُمامة: (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم) جالس (في المسجد) النبوي (ونحن) معاشر الحاضرين معه (قعود) أي قاعدون (معه) صلى الله عليه وسلم (إذ جاء) هـ صلى الله عليه وسلم (رجل) من المسلمين، لم أر أحدًا من الشراح عين اسم هذا الرَّجل، قال ابن حجر في الفتح [١/ ٣٢٠] وينبغي أن لا يبالغ في الفحص عن تسمية من وقع في حقه ما يذم به، قال في تنبيه المعلم: وكنت قد بدأت بجمع المحدودين فلما وقفت على كلام ابن حجر هذا ضربت عما بدأت صفحًا اه منه (فقال) الرَّجل: (يَا رسول الله إنِّي أصبت حدًا) أي ارتكبت موجب حد (فأقمه عليّ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أعاد) الرَّجل كلامه ثانيًا (فقال) عطف تفسير للإعادة أي فقال له صلى الله عليه وسلم: (يَا رسول الله إنِّي أصبت حدًا فأقمه عليّ فسكت عنه) رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأقيمت الصلاة فلما) فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة (انصرف) أي ذهب (نبي الله صلى الله عليه وسلم) من المسجد (قال أبو أُمامة) راوي الحديث: (فاتَّبع الرَّجل) السائل إقامة الحد عليه أي لحق (رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف) وخرج قال أبو أُمامة: (واتبعت) أي لحقت (رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كوني أريد أن (انظر) وأسمع (ما يرد) رسول الله صلى الله عليه وسلم (على الرَّجل) من الجواب، قال أبو أُمامة: (فلحق الرَّجل) السائل (رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال)

<<  <  ج: ص:  >  >>