للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٣٨ - (٢٧٤٦) (٩٧) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، دَفَعَ الله عَزَّ وَجَلَّ إلى كُلِّ مُسْلِمٍ، يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. فَيَقُولُ: هَذَا فَكَاكُكَ مِنَ النَّارِ".

٦٨٣٩ - (٠٠) (٠٠) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدّثَنَا هَمَّامٌ

ــ

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة وهو فداء المسلم بالكافر بحديث أبي موسى الأَشْعريّ رضي الله عنه فقال:

٦٨٣٨ - (٢٧٤٦) (٩٧) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى) بن طلحة بن عبيد الله التَّيْميّ المدنِيُّ نزيل الكوفة، صدوق، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى (عن أبي موسى) الأَشْعريّ رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة دفع الله عَزَّ وَجَلَّ إلى كل) رجل (مسلم يهوديًا أو نصرانيًا فيقول) الله للمسلم: أيها المسلم (هذا) اليهودي أو النصراني (فكاكك) بفتح الفاء وكسرها والفتح أفصح وأشهر أي فداؤك وخلاصك (من النَّار) أي من العذاب، وظاهر هذا اللفظ أن الكافر يكون فدية للمسلم وهذا الظاهر غير مطابق لما تقرر في قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وتفسيره الصحيح ما ذكره النووي رحمه الله تعالى قال: ومعنى هذا الحديث ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه "لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النَّار فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النَّار" لاستحقاقه ذلك بكفره ومعنى (فكاكك من النَّار) أنك كنت معرضًا لدخول النَّار وهذا فكاك لأن الله تعالى قدّر لها عددًا يملؤها فهذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين. وهذا الحديث مما انفرد به الإِمام مسلم رحمه الله تعالى.

ثم ذكر رحمه الله تعالى المتابعة فقال:

٦٨٣٩ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عفان بن مسلم) بن عبد الله الأَنْصَارِيّ مولاهم الصفّار البَصْرِيّ، ثِقَة، من (١٠) (حَدَّثَنَا همام) بن يحيى بن دينار

<<  <  ج: ص:  >  >>