بنون فموحدة فمثناة، ويقال ثابت بمثلثة العتكي مولاهم أبو روح البَصْرِيّ، صدوق، من (٩) روى عنه في (٤) أبواب (حَدَّثَنَا شداد) بن سعيد (أبو طلحة الراسبي) البَصْرِيّ، روى عن غيلان بن جرير في فداء المسلم، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ومعاوية بن قرة، ويروي عنه (م ت س) وحرمي بن عمارة وابن المبارك وأبو الوليد، وثقه أَحْمد والنَّسائيّ وابن عدي وابن معين، وقال أَحْمد: شيخ ثِقَة ليس بالقوي، وقال في التقريب: صدوق يخطئ، من الثامنة (عن غيلان بن جرير) الأَزدِيّ المعولي بفتح الميم، وقيل بكسرها وسكون ثانيه وفتح ثالثه نسبة إلى معولة بطن من الأزد، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي بردة عن أَبيه) أبي موسى (عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة غيلان بن جرير لطلحة بن يحيى وقتادة (قال) النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب) عظام (أمثال الجبال) أي أشباهها في العظم (فيغفرها الله) عَزَّ وَجَلَّ (لهم) أي لأولئك الأناس (ويضعها) أي يضع الله تلك الذنوب ويحملها (على اليهود والنصارى) قال الراسبي أو غيلان ويضعها على اليهود والنصارى (فيما أحسب) وأظن (أنا) أي قال شيخي لفظة ويضعها .. إلخ فيما أظن (قال أبو روح) حرمي بن عمارة (لا أدري) ولا أعلم (ممن) كان هذا (الشك) هل من الراسبي أو من غيلان أو من أبي بردة، قال النووي: قوله: (يجيء يوم القيامة ناس) .. إلخ معناه أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويسقطها عنهم ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم فيدخلهم النَّار بأعمالهم لا بذنوب المسلمين ولا بد من هذا التأويل لقوله:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} اه منه.
(قال أبو بردة) بالسند السابق (فحدثت به) أي بهذا الحديث (عمر بن عبد العزيز