(و) لكن (في حديث فليح) وروايته لفظة (اجتهلته الحمية كما قال معمر وفي حديث صالح احتملته الحمية كقول يونس وزاد) إبراهيم بن سعد (في حديث صالح) بن كيسان وروايته لفظة (قال عروة كانت عائشة) رضي الله تعالى عنها (تكره أن يسب) ويشتم (عندها حسان) بن ثابت (وتقول) عائشة: لا تسبوا حسان (فإنه قال) في المدافعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فإني أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء)
أي وقاية عن طعن عرض محمد وهجوه وذلك لكمال حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حسان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره فكرهت أن يذكر عندها بسوء، وتقدم في باب مناقب حسان عن السهيلي أنه لم يقع في القذف والله تعالى أعلم (وزاد) إبراهيم في حديث صالح (أيضًا) أي كما زاد فيه أولًا لفظة (قال عروة قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل) في رميه تعني به صفوان بن معطل رضي الله عنه (ليقول) عندما سمع الإفك الذي قيل فيه (سبحان الله) أي تنزيهًا لله تعالى وعجبًا لإفكهم (فوالذي) أي فأقسمت بالإله الذي (نفسي) وروحي (بيده) المقدسة (ما كشفت عن كنف أنثى) أي ما كشفت أنا عن أنثى كنفها وثوبها للاستمتاع بها (قط) أي فيما مضى من عمري فكيف يأفكون عليّ يعني ما جامعتها في حرام أو كان حصورًا، والكنف هنا بفتح الكاف والنون الثوب الذي يستر المرأة وهو كناية عن كونه لم يقارب امرأة قط، وقد تقدم ما فيه في شرح قول عائشة في هذا الحديث (فأدلج فأصبح عند منزلي)(قالت) عائشة (ثم قُتل) ذلك الرجل (بعد ذلك) أي بعدما رموه (شهيدًا في سبيل الله) تعالى في