غزوة أرمينية سنة تسع عشرة في خلافة عمر رضي الله عنهما كما قاله ابن إسحاق (وفي حديث يعقوب بن إبراهيم) أي في روايته لفظة (موعرين في نحر الظهيرة) يعني بالعين المهملة من قولهم أوعر به الطريق أي صار وعرًا صعبًا، ولكن هذه الرواية ضعفها النووي، والصحيح موغرين بالغين المعجمة، وقد تقدم شرحه (وقال عبد الرزاق موغرين) بالغين المعجمة (قال عبد بن حميد قلت لعبد الرزاق ما قوله) أي ما معنى قول الراوي يعني عائشة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا (موغرين) في نحر الظهيرة (قال) عبد الرزاق هي مأخوذة من الوغر و (الوغرة شدة الحر) في وقت الظهيرة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٦٨٤٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء) أبو كريب الهمداني (قالا: حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، من (٩)(عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة هشام للزهري (قالت) عائشة (لما ذُكر من شأني الذي ذُكر) من قول أهل الإفك (وما علمت) أي والحال أني ما علمت ولا سمعت (به) أي بالذي ذُكر في شأني (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم) على المنبر (خطيبًا) جواب لما (فتشهد) أي أتى بالشهادتين (فحمد الله) تعالى بوصفه بالكمالات (وأثنى عليه) بتنزيهه من النقائص أي حمده وأثنى عليه (بما) أي بوصف وتنزيه (هو) سبحانه (أهله) أي مستحق له أو بوصف