وقُتل) ذلك الرجل تعني صفوان (شهيدًا في سبيل الله) في غزوة أرمينية في خلافة عمر رضي الله عنهماه وقوله: (وفيه) معطوف على قوله أولًا (وفيه ولقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي وفي حديث هشام (أيضًا) أي كما قلنا أولًا وفيه (من الزيادة) على حديث الزهري (وكان الذين تكلموا به) أي بالإفك، والموصول خبر مقدم لكان واسمها قوله:(مسطح وحمنة وحسان) أي وكان هؤلاء الثلاثة من المسلمين الذين تكلموا بهذا الإفك مع المنافقين (وأما المنافق) الذي هو (عبد الله بن أُبي فهو الذي كان يستوشيه) أي يستوشي الإفك ويستخرجه (ويجمعه) بالبحث والمسألة عنه ثم يفشيه ويشيعه ويحركه ولا يدعه يخمد وينعدم (وهو) أي عبد الله بن أُبي هو (الذي تولى) وأشاع (كبره) أي كبر الإفك ومعظمه (وحمنة) بنت جحش أخت أمهات المؤمنين زينب كذلك أي مثل عبد الله بن أُبي في إشاعته.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو براءة حرمه صلى الله عليه وسلم من الريبة بحديث أنس رضي الله عنه فقال:
٦٨٥٠ - (٢٧٤٠)(١٠١)(حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الصفّار الأنصاري البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٥) بابًا (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابًا (أخبرنا ثابت) بن أسلم البناني البصري (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رجلًا) من المسلمين لم أر من ذكر اسمه (كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم) ذكر القاضي عياض أنه كان قبطيًا وكان يتكلم مع مارية القبطية رضي الله تعالى