أبواب (حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٩) أبواب (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٤) بابًا (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أنس: (كان منا) معاشر الأنصار (رجل من بني النجار) لم أقف على تسميته (قد قرأ البقرة وآل عمران) أي حفظهما (وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم) الوحي (فانطلق) أي ذهب ذلك الرجل (هاربًا) أي شاردًا من المسلمين (حتى) ارتد و (لحق بأهل الكتاب) أي اليهود (قال) أنس: (فرفعوه) أي رفع أهل الكتاب ذلك الرجل أي عظموه وأعظموا منزلته فيهم (قالوا) أي قال أهل الكتاب فيما بينهم (هذا) رجل (قد كان يكتب لمحمد) الوحي فكفر بدينه فلحق بنا (فأُعجبوا) أي أُدخل أهل الكتاب في قلوبهم العُجب وأُشربوا (به) أي بسبب هذا الرجل الذي لحق بهم، وقوله:(فأُعجبوا) بضم الهمزة وكسر الجيم على صيغة المبني للمجهول أي أُشربوا العُجب في قلوبهم أي العجب عن شرفهم وشرف دينهم بسبب ارتداد هذا الرجل ودخوله في دينهم (فما لبث) ومكث وتأخر (أن قصم الله) وكسر (عنقه فيهم) أي في أهل الكتاب. وجملة (أن قصم الله عنقه) في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية للبث أي فلما تأخر قصم الله وإهلاكه إياه فيهم يقال: قصم الله عنقه أي أهلكه ومات قال تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} أي أهلكناها، والمعنى ما طال مقامه حتى أهلكه الله (فحفروا له) أي فلما مات الرجل حفر أهل الكتاب لدفنه حفيرة (فواروه) أي ستروه بالتراب ودفنوه وهو من المواراة بمعنى الستر (فأصبحت الأرض) أي صارت الأرض التي قُبر فيها في الصباح (قد نبذته) أي ألقته ورمته وأخرجته (على وجهها) أي على ظاهرها عبرة للناظرين (ثم عادوا) إلى دفنه (فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على