هو صاحب الجمل الذي استثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه الذين بشرهم بالمغفرة بقوله:(إلا صاحب الجمل الأحمر) وخبر كان محذوف كما قدرناه. ومعنى (ينشد ضالة) أي يرفع صوته بطلبها وهو من باب نصر. وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيه المتابعة فقال:
٦٨٦٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه يحيى بن حبيب) بن عربي (الحارثي) البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد الهجيمي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابًا (حدثنا قرة) بن خالد (حدثنا أبو الزبير) المكي (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة خالد لمعاذ بن معاذ (قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يصعد) ويطلع (ثنية المُرار) بضم الميم (أو) قال: من يصعد ثنية (المِرار) بكسرها شك الراوي في ضم الميم وفي كسرها والراجح الضم، وساق خالد بن الحارث (بمثل حديث معاذ) بن معاذ (غير أنه) أي لكن أن خالدًا (قال) في روايته لفظة (وإذا هو) أي صاحب الجمل الأحمر (أعرابي جاء ينشد ضالة له) أي بدوي جاء حالة كونه ينشد ويطلب ضالة له.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى عاشرًا لحديث زيد بن أرقم بحديث أنس رضي الله عنه فقال:
٦٨٦٧ - (٢٧٥١)(١١١)(حدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١) روى عنه في (١١) بابًا (حدثنا أبو النضر) بالضاد المعجمة هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم البغدادي مشهور بكنيته، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠)