عبد الله:(كان النبي صلى الله عليه وسلم) يمشي (في) بستان (نخل) في المدينة حالة كونه (يتوكأ) أي يعتمد في مشيه (على) عصا من (عسيب) أي من جريد نخل مجردًا من خوص وورق (ثم) بعد هذه الكلمات (ذكر) عبد الله بن إدريس (نحو) أي قريب (حديثهم) في اللفظ والمعنى أي قريب حديث هؤلاء الثلاثة المذكورين من حفص ووكيع وعيسى، وقوله:(عن الأعمش) متعلق بذكر (و) لكن (قال) عبد الله بن إدريس (في روايته وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا) موافقًا للقراءة المشهورة أي لم يقل لفظة (وما أوتوا) كعيسى بن يونس.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السادس من الترجمة وهو قوله تعالى:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} بحديث خباب بن الأرت رضي الله عنه فقال:
٦٨٨٩ - (٢٧٦٥)(١٢٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن سعيد الأشج) الكندي الكوفي (واللفظ لعبد الله) بن سعيد (قالا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح الهمداني مولاهم العطار الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٦) أبواب (عن مسروق) بن الأجدع الكوفي (عن خباب) بموحدتين أولاهما مشددة ابن الأرت بفتحتين وتشديد التاء ابن جندلة بن سعد التميمي الزهري حليفهم أبي عبد الله الكوفي رضي الله عنه الصحابي المشهور، روى عنه في (٤) أبواب. وهذا السند من سداسياته (قال) خباب: (كان لي على العاص بن وائل) هو والد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان له قدر في الجاهلية ولم يوفق للإسلام، وكان من حكام قريش، وكان موته بمكة قبل الهجرة، وروى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن أبيه أنَّ العاص بن وائل عاش خمسًا وثمانين سنة وإنه ليركب حمارًا إلى الطائف فيمشي عنه أكثر مما يركب، ويقال إن حماره رماه على شوكة أصابت رجله فانتفخت فمات منها اه فتح الباري [٨/ ٤٣٠] أي كانت له عليه (دين) وقد وقع في رواية سفيان عن الأعمش عند