تقدم أنه صلى الله عليه وسلم أُتي بجمار فشرع في أكله تاليًا للآية قائلًا:"إن من الشجر شجرة .. إلى آخره"(ثم قالوا) أي قال الحاضرون من الصحابة (حدثنا ما هي) أي ما تلك الشجرة (يا رسول الله قال) ابن عمر (فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة قال) ابن عمر: فذكرت ذلك الذي وقع في قلبي أولًا (لعمر) بن الخطاب (قال) عمر: (لأن تكون قلت) وأخبرت للرسول صلى الله عليه وسلم بأنها (هي النخل) أي لكونك مخبرًا لها للرسول صلى الله عليه وسلم (أحب إليّ من كذا وكذا) أي من أن أعطى كذا وكذا كحمر النعم مثلًا، زاد ابن حبان في صحيحه أحسبه قال: حمر النعم، وإنما أحب عمر ذلك لأنه لو تكلم بذلك ابنه لظهر ذكاؤه ووقع جوابه موقع الثناء من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ولدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه أنه لا مانع من أن يتمنى الوالد لولده ما يجوز الثناء له من الكبار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في عشرة أبواب منها باب إكرام الكبير ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال [٦١٤٤]، والترمذي في الأدب باب ما جاء في مثل المؤمن القارئ للقرآن [٢٨٧١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال:
٦٩٢٦ - (٠٠)(٠٠)(حدثني محمد بن عبيد) بن حساب بكسر الحاء وتخفيف السين المهملة آخره موحدة (الغبري) بضم المعجمة وتخفيف الموحدة المفتوحة نسبة إلى غبر بن غنم البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابًا (حدثنا أيوب) بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري (عن أبي الخليل) صالح بن أبي مريم (الضبعي) بضم المعجمة وفتح الموحدة نسبة إلى ضبيعة بن قيس من بكر بن وائل نزلوا البصرة البصري، ثقة، من