عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ. فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ، فَذَكَرَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمَا.
٦٩٢٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدَّثنا ابْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا سَيْفٌ. قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - َ بِجُمَّارٍ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِهِمْ
ــ
المكي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (عن مجاهد قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة) أي في سفري إلى المدينة. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة ابن أبي نجيح لأبي الخليل الضبعي (فما سمعته) أي ما سمعت ابن عمر (يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثًا واحدًا قال) ابن عمر: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -) يومًا (فأتي) النبي صلى الله عليه وسلم (بجمار فذكر) بن أبي نجيح (بنحو حديثه) أي بنحو حديث أبي الخليل، وفي أغلب النسخ (بنحو حديثهما) وهو تحريف من النساخ. قوله:(إلا حديثًا واحدًا) فيه استحباب التورع عن إكثار التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يقع الخطأ، والجمار بضم الجيم وتشديد الميم هو مخ لين يخرج من جوف النخلة فيؤكل تلذذًا.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال:
٦٩٢٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبي) عبد الله بن نمير (حدثنا سيف) بن سليمان المخزومي مولاهم المكي نزيل البصرة، ثقة، من (٦) روى عنه في (٥) أبواب، وليس في مسلم من اسمه سيف إلا هذا الثقة (قال) سيف: (سمعت مجاهدًا يقول: سمعت ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما (يقول أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمار) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة سيف لأبي الخليل وابن أبي نجيح في الرواية عن مجاهد (فذكر) سيف بن سليمان (نحو حديثهما) أي نحو حديث أبي الخليلى وابن أبي نجيح وفي أغلب النسخ (نحو حديثهم) وهو تحريف من النساخ أيضًا، والصواب الموجود في النسخ القديمة ما قلناه في الموضعين فتأمل بإنصاف.