للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٥٨ - (٢٧٩٤) (١٥٣) وحدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا شَبَابَةُ. حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمِثلِهِ

ــ

صَلَّى الله عليه وسلم أنَّه مثل طريق الجنَّة وطريق النَّار بتمثيل آخر فقال: "طريق الجنَّة حزن بربوة وطريق النَّار سهل بسهوة" رواه أحمد [١/ ٣٢٧] والحزن هو الطَّريق الوعر المسلك، والربوة المكان المرتفع، وأراد به أعلى ما يكون من الروابي، والسهوة بالسين المهملة وهي الموضع السهل الذي لا غلظ فيه ولا وعورة وهذا أيضًا تمثيل حسن واقع موقعه اه من المفهم.

وقد ورد تفصيل كون الجنَّة محفوفة بالمكاره في حديث لأبي هريرة رضي الله عنه أخرجه أبو داود والترمذي والنَّسائيُّ وابن حبان والحاكم مرفوعًا: "لما خلق الله الجنَّة والنَّار أرسل جبرئيل إلى الجنَّة فقال: انظر إليها، قال: فرجع إليه، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلَّا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره، فقال: ارجع إليها، فرجع، فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد، قال: اذهب إلى النَّار، فانظر إليها، فرجع، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات، فقال: ارجع إليها، فرجع، فقال: وعزتك فخشيت أن لا ينجو منها أحد".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٥٣]، والترمذي [٢٥٥٩].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

٦٩٥٨ - (٢٧٩٤) (١٥٣) (وحدثني زهير بن حرب حدّثنا شبابة) بن سوار الفَزَاريُّ المدائني، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثني ورقاء) بن عمرو بن كليب اليشكري الكوفيِّ، صدوق، من (٧) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان المدني، ثقة، من (٥) (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز، ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، وساق أبو هريرة (بمثله) أي بمثل حديث أنس رضي الله تعالى عنهما.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثَّاني من الترجمة وهو ما لا عين رأت بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>